أسباب هجر القرآن وعلاج ذلك
هجر القرآن
إنّ هجر القرآن الكريم هو هجر تلاوته، وهجر تدبُّره والعمل بأحكامه؛ حيث يُعَدُّ هجر القرآن الكريم مظهراً لسوء العلاقة بكتاب الله ـ عزَّ وجل ـ فهذه العلاقة أكدت على ضرورة تواصلها، وديمومتها. إنّ لهجر القرآن الكريم بمختلف أنواعه أسبابٌ تؤدي إليه، وكذلك تترتّب على ذلك آثار سيئة سنتطرّق إليها خلال هذا المقال.
أسباب هجر القرآن الكريم هناك عدة أسباب تؤدي إلى هجر القرآن الكريم، منها:
- ضعف الإيمان بالله ـ سبحانه ـ فضعف الإيمان يؤدي إلى فتور صاحبه عن العمل الصالح وعن الطاعات، والتي من ضمنها تلاوة القرآن الكريم.
- اتّباع الهوى، واستحواذه على معظم اهتمامات الإنسان، وشغله معظم وقته.
- ارتكاب المعاصي والآثام؛ فالمعاصي تجعل حاجزاً بين صاحبها وعمل الصالحات، وَتُضْعِفُ من همّته عن القيام بالطاعات، وَتفتر من عزمه في تلاوة القرآن وتدبُّره.
- تعدّد مشاغل الدنيا، وكثرة همومها.
- عدم الوعي بقيمة تلاوة القرآن الكريم ومعرفة فضله. عدم تَوَفُّر تربية إيمانية سليمة، تُعمِّق صلة المسلم بكتاب الله عزَّ وجل.
- عدم أخذ القرآن الكريم حيِّزاً مناسباً من الاهتمام في الأسرة، وذلك بإهمال سماعه عبر الفضائيات أو مواقع (اليوتيوب)، يُضْعِفُ من رغبة الأبناء وباقي أفراد الأسرة في تلاوته، فضلاً عن تدبر آياته، والوقوف عند أحكامه.
- انعدام القدوة الحسنة في الحياة؛ ذلك لأنّ للقدوة الحسنة الأثر العظيم في توجيه سلوك المسلم نحو الأفضل.
- عدم التوفيق في اختيار الصحبة الحسنة، وعدم قيام الصداقة على أسس سليمة؛ فالصديق يؤثّر سلباً أو إيجاباً في صديقه
آثار هجر القرآن الكريم
-- هناك آثار سلبية تنعكس على الفرد والمجتمع نتيجة هجر القرآن الكريم، منها:
- الشعور بالقلق الدائم، والتوتُّر في الحياة؛ حيث خلا هاجر القرآن من النور الذي يستضيء به في حياته، والمعين الذي يبدد به الهموم والأحزان.
- عدم التوفيق في العمل؛ فهاجر القرآن لا يُوَفَّقُ في عمله، وإن ظهر له خلاف ذلك، فهو محض استدراج له، لحكمة يريدها الله سبحانه.
- قلَّة البركة في الرزق، فمهما أوتي هاجر القرآن من رزق ومال لا يشعر بقيمته ولا ببركته.
- الشعور بالضنك في مختلف جوانب الحياة، التربويَّة، والسياسيَّة، والاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، مصداقاً لقوله تعالى:( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه:124)
علاج هجر القرآن الكريم
- اعتماد سياسة إعلاميَّة واضحة على مستوى الدولة، بالتركيز على تحسين العلاقة بالقرآن الكريم.
- قيام التربيَة الأسريَة عل أسس سليمة، تُركّز على جوانب القيم الروحية والعقائديَّة، والتي من ضمنها حسن الصلة بكتاب الله عزّ وجل. حضور القرآن الكريم كافّة جوانب الاهتمام في الحياة.
- اهتمام المؤسسات التعليميَّة كافَّة بالقرآن الكريم، بالتركيز عليه في المناهج الدراسية، وبعمل المسابقات التشجيعيَّة على حفظه وإتقان تلاوته.